الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ببطلان طلاقه لكن زوجته تأبى الرجوع لمنزل الزوجية وتصر على الطلاق

السؤال

زوجتي تريد الطلاق وأنا أرفض طلاقها ساعدوني أنا متزوج منذ14 سنة ولدي سبعة أولاد حصلت بيني وبين زوجتي مشاكل وخلافات ورميت عليها الطلاق ثلاث مرات متفاوتة، في المرة الأولى تم الصلح بيننا وتم عودتنا بسلام، والثانية بعدها بحدود أربع سنوات تقريبا وتم الصلح بيننا قبل انتهاء العدة، وفي المرة الثالثة في آخر شهر شعبان 1432هـ وبعد ذلك رغبت في إرجاعها فاستشرت أهل الخير فدلوني على الاتفاق معها على العودة بفتوى شرعية فقامت هي وأبوها وشرطا علي شروطا أنفذها بشهادة خالها وزوج أختها في حالة ورود فتوى سماحة المفتي العام ببطلان الطلاق فذهبنا إلى أحد فروع التوعية والإرشاد وأخذوا أقوالنا ورفعوها إلى سماحة المفتي العام بالمملكة فأفادنا سماحة المفتي العام بأن الطلاق الأخير باطل وأنها مازالت زوجتي وعلى ذمتي شرعا فحمدنا الله على ذلك، ولكنها رفضت العودة معي وتطلب الطلاق مني وهي الآن ما زالت في منزل والدها الثاني عند زوجة أبيها رافضة الرجوع بحجة أنها أصبحت لا تطيقني ولا ترغب في العيش معي وقامت بطلب في المحكمة الشرعية لطلب الطلاق إلا أنني أرفض طلاقها فهي زوجتي وأم أولادي السبعة ولا أرغب في الابتعاد عنها وهي مصرة على الطلاق علما أنها تتصل علي وأتصل عليها وأذهب إليها دون علم أحد إلى بيت أبيها الثاني وأجلس معها وأعاشرها معاشرة الزوجين دون علم أحد ولكنها تقول أريد الطلاق منك بحجة أنها لا تستطيع العيش معي في منزل واحد فبماذا تنصحوني جزاكم الله خير علما أن الموعد القادم في المحكمة في شهر جمادى الأولى 1433هـ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المفتي العام بالمملكة قد أفتاكم بعدم وقوع الطلاق في الحالة الثالثة فلا تزال زوجتك في عصمتك ويجب عليها طاعتك والرجوع إلى بيت الزوجية، فإن أبت لغير مسوغ فهي امرأة ناشز يشرع لك تأديبها على النحو الذي جاء به الشرع وهو مبين بالفتوى رقم: 1103.

وإذا أصرت زوجتك بعد ذلك على عدم الرجوع إلى بيت الزوجية فاستعن بالعقلاء من أهلها عسى أن يوفقوا إلى إقناعها، فإن تم ذلك فالحمد لله وإلا فآخر العلاج الكي ـ الطلاق ـ ولك الحق في الامتناع عن تطليقها حتى تفتدي منك بعوض، وهذا ما يسمى بالخلع، وراجع الفتوى رقم: 48538.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني