السؤال
هل يعد عدم طاعة الزوجة لزوجها في المعروف من انتهاك حرمات الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزوجة يجب عليها طاعة زوجها فى غير معصية الله تعالى، وقد ثبت ترغيبها فى طاعة زوجها ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها دخلت الجنة. انتهى. رواه البزار وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى: المرأة إذا تزوجت، كان زوجها أملك بها من أبويها ، وطاعة زوجها عليها أوجب. انتهى.
ومعصية الزوج فيما تجب طاعته فيه تعتبر نشوزا.
قال ابن قدامة في المغني: معنى النشوز معصية الزوج فيما فرض الله عليها من طاعته، مأخوذ من النشز وهو الارتفاع، فكأنها ارتفعت وتعالت عما فرض الله عليها من طاعته، فمتى ظهرت منها أمارات النشوز مثل أن تتثاقل وتدافع إذا دعاها، ولا تصير إليه إلا بتكره ودمدمة، فإنه يعظها فيخوفها الله سبحانه. انتهى.
وإذا تقرر هذا، فإن معصيته فيما يجب عليها طاعته فيه حرام، وبالتالي فهي من انتهاك حرمات الله تعالى. ويتأكد الوعيد فى ذلك إذا امتنعت عن فراش زوجها بدون عذر شرعي. ففي الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني