السؤال
قصة الجارية التي قالت: أزان بالليل خطيب بالنهار ـ هناك قصة تُنشر على بعض صفحات الإنترنت، وتُنسب إلى الإمام الشافعي أطلب منكم توضيح صحة أو كذب وزيف هذه القصة، وإن كان هناك فِكر فاسد وضد الإسلام يتم تعليمه للناس وتغليفه بغلاف الحكمة الزائفة فيها، فأرجو أيضاً توضيح الفِكر الفاسد مع أي دلائل من القرآن والسنة لإثبات أن هذا ليس من الإسلام في شيء، جزاكم الله خيراً، وها هي القصة: حُكي عن الشافعي أنه كان جالساً وسط تلامذته، فجاءته جارية وقالت له: يا إمام، أزان بالليل خطيب بالنهار؟ فنظر تلاميذ الشافعي له منتظرين إجابته ونفي هذه التهمة، فنظر الشافعي للجارية وقال لها: يا جارية، كم حسابك؟ فثار تلامذة الشافعي منهم من صاح ومنهم من قام ليمشي، فقال لهم الشافعي: فلتعتبروني مثل التمر، كلوا منه الطيب وارموا النواة، فلم يعجب التلاميذ بهذا، ووسط هذا اللغط جاء رجل مسرعاً يقول: يا جارية، إن بيتك يحترق وبداخله أبناؤك، فجرى كل من كان موجوداً باتجاه المنزل، بما فيهم الشافعي وحين وصلوا دخل الشافعي مسرعاً وأنقذ الأطفال، فقالت الجارية منكسرة: إن اليهود هم من سلطوني لأفعل هذا حتى تهتز صورتك وسط تلاميذك ـ فنظر التلاميذ متسائلين للشافعي عن عدم نفي التهمة عنه، فقال الشافعي: لو كنت نفيت التهمة كنتم ستنقسمون إلى فريقين فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي، وفريق يصدقني ولكن يشك في صدقي، فأحببت أن أفوض أمري كله لله.