السؤال
هل يجوز الزواج بثيب عمرها 39 سنة، وتعول 3 أطفال زواجا سريا على مذهب الإمام أبي حنيفة بقبول الطرفين وشاهدين دون ولي أو أن تكون والدتها هي الولي؟ علما بأن والدها متوفى، ولا يوجد غير أخيها وأمها، وأخوها من الممكن أن ينشر الموضوع، وظروفي الاجتماعية لا تسمح بالإعلان، والسيدة متعلقة بي إلى حد الجنون وحاولت الانتحار أكثر من مرة، لأنني أصدها، ولا أنكر أن قلبي يخفق لها ولا أريد أن أغضب الله، وأبحث عن مخرج شرعي أعزكم الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزواج المرأة بدون ولي باطل عند جمهور العلماء ـ بكرا كانت أم ثيبا ـ وانظر الفتوى رقم: 111441.
والأم لا ولاية لها في تزويج ابنتها، فالولاية في الزواج تختص العصبات ولا مدخل فيها للنساء، فولي المرأة هو أبوها، فإن لم يكن فجدها، ثم ابنها، ثم أخوها الشقيق، ثم الأخ لأب، ثم أولادهم وإن سفلوا، ثم العمومة، وانظر في ذلك الفتويين رقم: 63279، ورقم: 22277.
فإن استطعت أن تتزوج هذه المرأة زواجا شرعيا فذلك هو الدواء الناجع، وإن لم تقدر على زواجها الزواج الشرعي الصحيح فلتنصرف عنها ولتقطع كل سبيل للشيطان، ولتحذر من الوقوع في حبائله واتباع خطواته، ومن اعتصم بالله وتوكل عليه كفاه. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 9360.
والله أعلم.