السؤال
أنا متزوجة، وزوجي هجرني سنة ونصفا، وراقد خارج المنزل 3 سنوات بدون أي سبب. اتصل علي من شهر وقال لي أنت طالق، ولا يريد أن ينهي أوراق طلاقي.
سبب الخلاف الحقيقي أنه سكير من بعد الشغل إلى آخر الليل، و يرجع مثل الجثة الميتة ما يعرف في دنياه شيء، كل يوم على هذا الحال، فحياته خمرته، يقول لي دعك تعيشين معي (جذي) يعني يريد يعلقني. وأنا بصراحة تعبت من هذه الحياة وصبرت وتحملت لكن إلى متى؟
يا شيخ أريد أن يخرج من حياتي. مساكين عيالي. حسبي الله ونعم الوكيل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الزوج مطالب شرعا بأن يحسن عشرة زوجته، ويعرف لها حقها الذي أوجبه الله عليه، كما أن له عليها حقا يجب أن تؤديه إليه، ولمعرفة الحقوق الزوجية يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 27662.
فهجر الزوج زوجته على الحال المذكور ظلم وإثم مبين ويتنافى مع حسن العشرة، وبما أنه قد طلقك فإذا انقضت عدتك منه فلا سبيل له إليك إلا بعقد جديد، فإذا أراد رجعتك فلا تقبلي به زوجا ما دام على هذا الحال، فهو خاطب من الخطاب يجوز لك رفضه. وأما إن كانت العدة قائمة فله الحق في رجعتك ولو من غير رضاك، فإذا ارتجعك فاطلبي منه الطلاق لفسقه وللضرر الحاصل لك منه، فكل ذلك مما يسوغ لك طلب الطلاق، فإن استجاب فذاك وإلا فارفعي الأمر إلى القاضي الشرعي ليزيل الضرر عنك فيأمره بتطليقك أو يطلقك رغما عنه، ويمكن للقاضي أن يلزمه بتسليمك ورقة الطلاق. ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين: 71459 - 37112.
والله أعلم.