السؤال
الزاني في الغربة هل له من توبة؟ وهل صحيح أنه لا يرجع سالما ولا غانما؟ أتمنى من الله أن ترشدوني إلى الصواب، وجزاكم الله كل خير.
الزاني في الغربة هل له من توبة؟ وهل صحيح أنه لا يرجع سالما ولا غانما؟ أتمنى من الله أن ترشدوني إلى الصواب، وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن الزنى من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر وهو يوجب لصاحبه إن لم يتب خزي الدنيا وعذاب الآخرة وانظر الفتوى رقم: 156719.
ومع ذا، فإن باب التوبة مفتوح في وجه كل أحد ولا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، ومن تاب توبة خالصة صادقة فإن الله تعالى يتوب عليه مهما عظم ذنبه، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
فمن زنى في بلده أو وهو مغترب عن بلده ثم تاب توبة نصوحا قبل الله تعالى توبته ومحى عنه أثر ذلك الذنب وعليه أن يكثر من الاستغفار ومن فعل الحسنات مع الندم الشديد على ما ارتكبه من جرم عظيم وذنب جسيم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني