السؤال
لو سمحتم أفيدوني: أخي يعيش في فرنسا وينوي شراء شقة، مع العلم أن الإيجار هناك غال والأفضل له أن يشتري منزلا حيث إنه في غربة ومن الأفضل أن يوفر كل قرش سافر من أجل أن يجمعه حتى يعود إلى بلده، وهناك كل التعاملات مع البنوك في كل شيء والبنوك هناك تيسر كل شيء، ولكنه يخاف من معصية الله والوقوع في ذنب الربا، إن البنك سيشتري الشقة ثم يبيعها له بالتقسيط وبالفوائد، فهل يجوز هذا؟ وللعلم فهو متزوج من امرأة مسلمة ويريد أن يستقر ويفتح بيتا، وهو مغترب منذ الصغر وحتى الآن لا يستطيع أن يدخر أي أموال بسبب صعوبة المعيشة وأمر إيجار الشقة يمثل عبئا عليه وشراء الشقة هو الأفضل، لأنه في النهاية حينما ينوي العودة للوطن سيبيعها ويعوض ما دفع من مال بدلا من أن يضيع في الإيجارات، فهل الضرورات في هذا الأمر تبيح المحظورات، مع العلم أنه يعيش في بلد غير إسلامي، فهل يعفو عنه الله، والله يدري أنه لا يريد الإقدام على هذا الأمر إلا بعد الحصول على الفتوى المناسبة بالرغم من التسهيلات التي يقدمها له البنك؟ وشكرا جزيلا على وقتكم، أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.