السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة أنا كنت متعلقا بواحدة أحبها وكنت أنوي الزواج منها ولكن بعد الوظيفة تزوجت بواحدة أخرى وبعد عقد النكاح كلمتني الفتاة الأولى وقالت أنا أريدك وجلست تحاول أن تأخذني بأي وسيلة وأنا ماش بالسيارة تلفظت بالطلاق ثلاث مرات مترددا ولكن زوجتي ليست معي وأنا بمدينة أخرى وفي اليوم التالي ندمت ندما وأصابني الهم والغم وتزوجت الفتاة ولم يعلم أحد وهي الآن معي من سنتين وأحبها وتحبني أرجوك ياشيخ أفتني فبي هم ولا أنام الليل ولو عرف أبوها وهو عصبي جدا لا يطاق ستكون مشكلة كبرى.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فوقوع الطلاق لا يتوقف على حضور الزوجة أو علمها ، وعليه؛ فلا عبرة بكونك تلفظت بالطلاق في غياب زوجتك ، لكن لا بد من معرفة اللفظ الذي صدر منك ومعرفة قصدك بتكرار الطلاق ، وهل حصل ذلك قبل الدخول والخلوة ؟ أم حصل بعد أن خلوت بزوجتك بعد العقد خلوة صحيحة بمعنى أنها خلوة يمكن فيها الجماع عادة ؟
وعليه؛ فالمسألة تحتاج إلى استفصال وفي كثير من أحوالها خلاف بين أهل العلم في عدد الطلاق الواقع وإمكان الرجعة بعقد جديد أو بغير عقد ، وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية : 43473، 54257، 149537.
وما دام الأمر كذلك فالأولى أن ترجع إلى المحكمة الشرعية أو إلى من تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بهم في بلدك.
والله أعلم.