الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد الانفصال عن زوجها الذي يخونها وأهلها يرفضون

السؤال

مشكلتي أنني أريد الطلاق من زوجي بعد زواج دام 3 سنين بسبب خيانته لي وكنت أعرف منذ فترة الخطوبة أنه يتحدث مع بنات ويخرج معهن ويزني ويضحك عليهن ويلعب بمشاعرهن، فقلت لأهلي إن علي فسخ الخطوبة بسبب الخيانة، وأقرابي رأوه مع فتيات ويشرب الخمر وكان حارس العمارة قال لي إنه كان يصطحب فتيات للمنزل أثناء فرشنا لبيت الزوجية ولكن أهلي لم يوافقوا وتم الزواج وكنت خائفة جدا وأثناء الأشهر الأولى من الزواج كان دائما يتحدث مع البنات عبر الهاتف أمامي وكنت أدعو الله أن يهديه وتحدثت معه أنه لو تكرر منه ذلك مرة أخرى فسوف أترك المنزل ونتطلق، ويتحدث للبنات ويخرح معهن وكنت أنزل وأراه كي أتأكد وكنت أراه مع بنات في كافتيريا وكنا في أول أيام زوجنا وكنت أسكت لأنني في أول زواجي ثم تأخر الحمل لدي بدأت تتطور معه العلاقة من الحديث والخروج والزنا، وكان يحضر فتيات لدى منزل الزوجية في غيابي ولكن الله فضحه أثناء سفري للعمرة فاجأته من السفر ولم أخبره بحضوري فشاهدته مع أخرى في غرفة نومي في منزلي فلم أفضحه ثم غضبت في بيت أهلي ثم تحدث أهلي معه مع العلم برفضهم لموضوع الطلاق، وأريد رضى الله، ثم سامحته وعدت لمنزلي ثم رجع مرة أخرى للبنات والخيانة ورأيته يتحدث معهن فحدثته وقلت له إذا لم تتب إلى الله فسوف تخسرني، فقال لي أنا لا أخونك فأثبتت له بالأدلة أمامه وأمام أهلي ولكن دائما يجرحني بسبب عدم الإنجاب لكن الإنجاب ليس بيدي وليس مبررا لخيانته لي، أريد الطلاق، لا أستطيع الاستمرار معه، صليت استخارة في الحرم المكي وفعلا لا أريد العيش والاستمرار معه وأهلي يرفضون الطلاق رغم معرفتهم بكل شيء وطلبت من زوجي الانفصال فوافق لكن أهلي غير راضين وتحدثت لكبير عائلتنا فقال لي إنني على حق ويجب أن أحفظ نفسي من كل سوء وأذى وأحاول إقناع أهلي لكن أبي غير موافق وأمي موافقة لأنها تشعر بي، فهل لو حدث الطلاق فربنا لن يرضى عني في حياتي، مع العلم أن زوجي لا يصلي ولا يفقه في الدين شيئا وحاولت معه تكررا ومرارا لكنه يستهزئ بي وبالتزامي، فما العمل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان كان حال زوجك كما وصفت من ترك الصلاة والوقوع في الفواحش وكنت قد نصحتِه فلم يستجب للنصح، فلا تترددي في طلب الطلاق منه ولو بالتنازل له عن بعض حقوقك المادية، جاء في الإنصاف للمرداوي الحنبلي: إذا ترك الزوج حق الله فالمرأة في ذلك كالزوج فتتخلص منه بالخلع ونحوه. انتهي

وانظري الفتوى رقم: 15726، لفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني