السؤال
أعمل في شركة لا تطلب منا سوى الحضور والانصراف للسعودة ـ أي توظيف السعوديين بالشركات الخاصة، لأن ذلك من شروط مكتب العمل بالسعودية ـ فلو وكلت زميلا لي بالقيام بهذه المهمة ـ أي الحضور والانصراف ـ مع دفع مبلغ رمزي له، فهل هذه رشوة أم لا؟ أم أن الرشوة شيء مختلف؟ أم لا ضرر في ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك توكيل زميلك في التوقيع عنك بأجر أو بغير أجر ما لم تأذن بذاك الشركة، لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود وصححه السيوطي. ولعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.
وفي حال لم تأذن به الشركة فما يأخذه زميلك يعد سحتا، لأنه في مقابل منفعة محرمة، وهو أكل للمال بالباطل وليس رشوة بالمعنى الخاص بالرشوة.
والله أعلم.