الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة الخلوة الصحيحة التي لها حكم الدخول عند الجمهور

السؤال

أرجوكم ردوا علي: مكتوب كتابي منذ 5 شهور وحصلت بيننا خلوة شرعية ولازلت بنتا، وقال لي أنت طالق في التلفون منذ فترة وبعدها صلى واستغفر ربنا وحلف لي أنني لم أكن في نيته من شدة الغضب وأنه قالها من غير قصد، وأنا أعرف أن هذا طلاق وليس هذا هو الموضوع المهم، فزواجي قريب وأخاف أن تكون عيشتي في الحرام، لأنه بعدها جاء وصالحني واختلينا ولم أقل لأمي ولا لأبي، لأن أبي مريض، فهل أنا بهذا أعيش في الحرام أم لا بد أن أرجع بعقد جديد؟ ردوا علي، ومعني هذه الجملة: خلوة يمكن الوطء فيها عادة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك قد تلفظ بطلاقك حال غضب شديد أفقده وعيه بحيث لم يكن مدركا لما يقول، فطلاقه غير واقع وأما إذا كان الغضب لم يبلغ به هذا الحد ولم يسلبه الإدراك فطلاقه نافذ، وانظري الفتوى رقم: 98385.

فإن وقع الطلاق بعد أن خلا بك زوجك خلوة صحيحة يمكن فيها الوطء عادة ـ أي أنها خلوة في موضع يأمنان فيه من دخول أحد عليهما بحيث يتصور أن يحصل بينهما جماع ـ فالجمهور على اعتبار هذه الخلوة كالدخول وانظري الفتوى رقم: 43473.

وعليه، فيكون لزوجك مراجعتك قبل انقضاء عدتك من غير حاجة لعقد جديد، ولمعرفة ما تحصل به الرجعة راجعي الفتوى رقم: 54195.

فإن كان زوجك قد راجعك فقد رجعت لعصمته واستمتاعه بك مباح، وأما إن كان لم يراجعك حتى انقضت عدتك فقد بنت منه وهو أجنبي منك لا يجوز أن يستمتع بك ولا تحلين له إلا بعقد جديد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني