السؤال
ما هو الأفضل في عشر ذي الحجة التكبير أم قراءة القرآن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا أن العمل الصالح في العشر أفضل وأحب إلى الله من العمل فيما سواها، وانظري الفتوى رقم: 28832.
وفي خصوص المفاضلة بين التكبير وقراءة القرآن فإن قراءة كتاب الله تعالى أفضل؛ وذلك لتضمنه جميع الأذكار الفاضلة من تكبير وتسبيح وتحميد..
ولقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الْكَلَامِ بَعْدَ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ وَهِيَ مِنْ الْقُرْآنِ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ. رواه أحمد وغيره وصححه الأرناؤوط .
وقال البخاري في الصحيح: بَاب فَضْلِ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ.
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن صدقة بن يسار قال : سألت مجاهداً عن قراءة القرآن أفضل يوم عرفة أو الذكر؟ قال : لا، بل قراءة القرآن .
وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده. وفي رواية: أفضل، هذا محمول على كلام الآدمي وإلا فالقرآن أفضل، وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق، فأما المأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل.
وراجعي الفتوى رقم: 153623، والفتوى رقم: 96891.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني