السؤال
أخي يصلي في البيت, ولا يصلي جماعة, مع أني أحضرت له أوراقًا فيها قول الشيخ ابن باز وغيره - رحمهم الله - في وجوب صلاة الجماعة للرجال, ولكنه متكبر, والمشكلة أنه أكبر مني بسبع سنين, فمن الصعب عليه أن يسمع نصيحتي؛ لأنه يراني صغيرًا - عمري 17 سنة -، كما أنه يؤخر الصلاة عن وقتها في البيت, ولا يصليها في أوقاتها, وأحيانًا ينام عن صلاة الفجر أو الظهر, ويشاهد التلفاز, ويسمع الأغاني, وغيرها من المعاصي - نسأل الله العافية - وإن أيقظته ينام مرة أخرى, وأحيانًا يغضب مني غضبًا شديدًا؛ فأضطر أن أغادر البيت مبكرًا إلى الصلاة حتى لا أشهد أنه نائم عن الصلاة - إن استطعت - وأنا أعلم أني إن أيقظته فلن يستيقظ, وقد يغضب ويعاند, وأنا أخاف أن يعاند في المعاصي فيترك الصلاة كلية مثلًا؛ لذلك هجرته, وأصبحت لا أكلمه, فهل يعتبر الهجر هنا من سوء الأدب مع الأخ الكبير ويعتبر قطيعة رحم؟
وماذا أفعل الآن؟ هل أنصحه فقط أم أهجره وأكون قد فعلت ما عليّ؟ وهل أجلس في البيت وقت نومه عن الصلاة أم أغادر إن استطعت - أذهب لأذاكر دروسي في المسجد -؟ وإن قال لي أبي: اجلس معه للأكل فهل أطيع أبي؟ وإن منعني أبي من التبكير - حتى لا أشهد أنه نائم عن الصلاة أو تارك الجماعة - هل أطيع أبي في هذا؟ مع العلم أني قد ذكرت لأبي بأسلوب لين ورفق أنه مسئول عن أخي أمام الله؛ لأنه لا يوقظه للصلاة عندما ينام أو يؤخرها أو يترك الجماعة.
جزاكم الله خيرًا.