السؤال
أنا متزوّجة من رجل كنت أحبّه أشدّ الحبّ، ثُمّ إني الآن وبعد سنتين ونصف - ليس لديّ أطفال -أصبحت لا أطيق العيش معه؛ لإصراره على المعاصي - التّهاون في الصّلاة, وتركها لأشهر، وإطلاق البصر، وأكل الميتة، والجلوس على طاولة يُدار عليها الخمر - وقد حاولت أن أصبر مرارًا, ودعَوْتُه إلى الله بكلّ الطّرق التي ظننت أنّها تؤدّي إلى ذلك, ولكنّه أبى, مع العلم أنّه كان ملتزمًا بأوامر الله, مُجتنبًا نواهيه لمدّة سنتين تقريبًا وقد حفظ الكثير من القرآن, وقرأ سنّة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم, وقرأ للعلماء, وحافظ على الصّلاة في المسجد, ثمّ ترك ذلك منذ ستّ سنين تقريبًا, وأصبح يقول لي الآن: "لم أعد مقتنعًا بالكثير من الأشياء التي عرفتها, والعلماء مختلفون أصلًا فيما بينهم", وسؤالي لفضيلتكم: هل يحِلّ لي طلب الطّلاق؟ مع العلم أنّني إن طُلّقت سأتركه يعيش في فرنسا, وسأعود - إن شاء الله - إلى تونس, وأخشى أن يذهب لمعاصٍ أخرى - كالزّنا ونحوه - ولكنّني لم أعد أُطيق العيش معه, وهل حدث أن أفتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالطّلاق في مثل حالتي؟
جزاكم الله خيرًا.