الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يصح أن يكون الولي أحد الشاهدين على عقد النكاح

السؤال

ما حكم عقود النكاح التي تبرم بشهادة ولي البنت - بدعوى أنه أكثر من يعرف حالها - وشاهد آخر؟ رغم أن الذي يبرم العقود قد نوقش في هذه المسألة, وعقوده التي يبرمها كلها على نفس هذه الطريقة التي ذكرتها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أركان النكاح حضور شاهدين عدلين، ولا يصح أن يكون الولي أحدهما؛ لأنه متهم, وسواء تولى هو العقد بنفسه أو وكل غيره لإبرام العقد، وسبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم: 95665, والفتوى رقم: 180905, وقد بينا في الفتوى الأخيرة أن أكثر أهل العلم يشترطون الشهادة عند العقد، وأن المالكية يشترطونها قبل الدخول، وهي عند العقد مستحبة عندهم.

وعليه فإن كان الولي وحده هو الشاهد الآخر فالواجب فسخ هذا النكاح، وإن رغبا في تجديد العقد فلهما ذلك, ولكن بعد الاستبراء كما أوضحنا بالفتوى المذكورة أولًا.

وأما إذا وجد من الشهود الذكور - غير الولي - وشهدوا على هذا النكاح فإنه يصح, ولو لم يحضروا للشهادة, أو لم تطلب منهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني