السؤال
إليكم استفساري دون مقدمات لأنني في غاية الخوف و أرجو أن تتكرموا علي بجواب مفصل فيه ما أمكن من آراء الأئمة الأربعة مع الأدلة ليرتاح بالي.
تزوجت منذ شهر، و كنت و زوجي قد تحرينا الحلال و أوامر الشرع في كل مراحل الزواج منذ الخطبة، والحمد لله. يوم عقد القران حضر العاقد متأخرا عن الموعد و لم يبق لصلاة العصر إلا وقت يسير فطلب من زوجي و مني أن نمضي على العقد الذي كان قد أعده مسبقا بعدما سلمناه نسخا من بطاقات هويتنا، فأمضى كلانا دون أن يتم الإيجاب و القبول شفويا و بما أننا كنا في غاية من الخجل و العجلة للصلاة وقتها، لم يخطر ببالنا أن نتأكد من جواز ذلك، مع العلم أنه قد حضر العقد أخي الذي هو ولي أمري و شهد بنفسه و شهد معه أحد أقارب زوجي، كذلك لم يعلن العاقد عن مقدار المهر و لكنه مسجل في العقد دينار واحد و هو ما حدده القانون هنا (أما ما كنت طلبته من مهر قبل ذلك فأمور معنوية فقط)، وانتهى كل شيء و تم البناء,
هذه الأيام تملكتني وساوس كثيرة عن مدى صحة ذلك: هل العقد صحيح و لو دون نطق صيغة الإيجاب و القبول و سماع الشاهدين لها؟و هل يجوز لولي الأمر أن يكون هو الشاهد؟سألنا بعض من نثق فيهم في بلدنا فقالوا إن العقد صحيح ما دام الجميع متراضين فالنية هي الأساس، و أنه يجوز لولي الأمر أن يشهد على عقد موليته، مع العلم أن أئمتنا يتبعون المذهب المالكي في المسائل الفقهية.رغم ذلك لا تزال الوساوس تتلاعب بي و تخول لي أنني في علاقة محرمة مع من يعتبر زوجي...
أرجو أن تريحوني في أقرب وقت. و جزاكم الله عني كل الخير.