السؤال
في البداية: أشكر لكم موقعكم هذا, وأرجو منكم النصيحة حول ما أنا فيه.
أنا متزوجة منذ 12سنة, وبسبب ظروف زوجي السيئة اضطررت للعمل؛ لأن راتبه لا يكفينا - والحمد لله - وبفضل من الله توفقت في عمل براتب جيد, وكنت لا أبخل على البيت واحتياجات الأولاد, وكنت لا أطلب من زوجي أكثر مما كان يعطيني؛ تقديرًا لظرفه, مع العلم أن شرطي في العمل أن لا أعمل أكثر من سنتين أو ثلاث, أو إلى أن يوفقنا الله لبناء البيت, وكان المبلغ الذي يعطينيه زوجي لا يكفي, وكان يصرف أمواله على القات والسيجارة – وللأسف -, وقد نصحته مرارًا لأجل صحته, ولكنه لم ينتصح, وجمعت مبلغًا جيدًا, وطلبت من زوجي أن يبحث عن قطعة أرض, ووجدها, ولكني فوجئت أنه كتبها باسمه, وعندما سألته أجابني بأنه فعل ذلك حتى تنتهي إجراءات البيع, وبعد سنة طلبت منه أن يكتب الأرض باسمي فماطل, ولم أشك فيه, ولم أحب أن أسيء الظن به, وكان دائمًا يقترض مني, وطلب مني شراء سيارة وفعلت من أجله - ومن أجله فقط - لأن ذلك حملني أقساطًا كثيرة, وكان ذلك بكل رحابة صدر, وحدثت لي مشاكل في العمل, وسببت لي الكثير من الضغط النفسي, وشعرت أني سأفتن في ديني إذا استمررت في العمل, وطلبت من زوجي أن يجد عملًا آخر, ولاحظت أنه يماطل ويماطل, وكلما استدعوه للمقابلة لا يذهب, والذي فاجئني أني اكتشفت أن زوجي يكذب عليّ بشأن راتبه, وأن راتبه من الممكن أن يجلسني في البيت ولا يحوجني للعمل, ولكن ليس بنفس المستوى الذي تعودنا عليه - ولا أمانع - ولكنه أخفى أمر راتبه, وأجبرني على العمل, نعم, أقول: إني اكتشفت منذ شهور أن زوجي – للأسف - ليس رجلًا, ويجبرني على العمل؛ من أجل أن أتحمل المسئولية المادية التي يجب أن يقوم هو بها, وهو مع ذلك يستغلني, ولم يحول الأرض باسمي, وأنا أعيش في صراع منذ أشهر, وأشعر أن الصبر بعيد عني, فبماذا تنصحوني؟ لأني كلما صبرت زاد استغلاله لي, وأنا أحاول أن أصبر, ولكني أصبحت أشعر بالنفور منه, وبدأت أكرهه, وأخاف أن أكون ممن لا يدخلن الجنة بسبب طلبي الطلاق, أفيدوني وأرشدوني, كيف أتعامل معه؟ مع العلم أني لو تحدثت لأحد أقاربه أو أهله سيغضب, ويقول: إني أفشي أسرار البيت وإني أفضحه.