السؤال
والداي منفصلان منذ أربع سنين؛ لأن والدي سيء جدًّا جدًّا, فلا ينفق علينا, وكان يأخذ معاش جدتي له وحده, وينفق منه على نفسه, وأمي هي من تولت رعايتنا ماديًا وتربويًا, وأمي متدينة ومؤمنة, أما والدي فأسأل الله أن يهديه.
وسبب الانفصال أن والدي أراد أن يتزوج من زوجة ابن بنت عمه فطلقها, وذهب لخطبتها, ولم يحدث نصيب بينهما, ولكن أمي كانت قد اتخذت قرار الانفصال, وبعد سنتين مرضت أمي مرضًا نفسيًا صعبًا جدًّا, وأخذت تتعالج منه ستة أشهر, وفي هذا المرض طلبت أمي منا أن تعود لوالدي, ولكننا رفضنا؛ لأن والدي أساء التصرف, وأراد أن يعود دون زواج شرعي, أو أن يعود بزواج عرفي؛ حتى لا ينقطع المعاش الذي تصرفه والدتي؛ لأنها مطلقة, وهذا مخالف, فرفضنا, وشفيت أمي - بحمد الله - ولكنها عاد لها نفس المرض منذ شهر, وطلبت أيضًا مرة أخرى أن تعود لوالدي, ولكنها هذه المرة مصرَّة على ذلك, وتكلمه كل يوم لتستعجل عودته إلى مصر؛ حتى يتزوجا مرة أخرى, وثمت مشكلة تواجهني أنا وإخوتي وهي أن والدي تطلقا أربع مرات قبل ذلك, وفي المرة الرابعة ذهب أبي لشيوخ كثيرين حتى يستطيع أن يعود إلى أمي مرة أخرى, فقال له أحد الشيوخ: طالما وقع الطلاق في حالة غضب فهو غير واقع عليها, ويمكن العودة في الطلاق, ولكنها المرة الخامسة أو الرابعة - إذا لم نحتسب آخر مرة - على الرغم من أن والدي لم يكن غاضبًا, ونحن نشهد بذلك, فنحن لا نعلم ماذا نفعل الآن؛ حيث إن والدي لا يخشى الله أبدًا, ونخاف أن نثير هذه النقطة فيفعل ما هو أكثر حرمة, وأمي مريضة مرضًا نفسيًا, وهذه المشكلة قد تكون سببًا في تدهور حالتها, ونخشى أيضًا أن يعودا لبعضهما دون علمنا فماذا نفعل؟
شكرًا.