السؤال
حياتي أصبحت بؤسا؛ بسبب الشكوك والوساوس التي فيها، كل شيء أقوله أشك فيه، ولا أدع سؤال الناس أنا قلت ماذا؟
بالأمس كنت أتناقش أنا وزوجتي مع أختي عن طريق النت على طريقة تصميم شقتنا الجديدة، وغضبت على زوجتي، وكانت تكلمني وهي خارجة من الغرفة التي أنا فيها. ولما انفعلت قلت لها: امشي اخرجي بره ( خارج الغرفة، أقصد، وكان قصدي أنها تمشي من قدامي حتى لا أغضب أكثر وأغلط ).
فهل ما قلته يعتبر من الكنايات التي توقع الطلاق، مع أني دائما أخاف من التلفظ بذلك، ولم يكن بنيتي أي شيء سوي خروجها من الغرفة حتى لا أغضب أكثر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطلاق إنما يقع باللفظ الصريح، أو بالكناية مع النية، أما الكناية بدون نية الطلاق فلا يقع بها شيء.
قال ابن قدامة (رحمه الله): .. فاللفظ ينقسم فيه إلى صريح وكناية. فالصريح يقع به الطلاق من غير نية، والكناية لا يقع بها الطلاق حتى ينويه ... " المغني.
وعليه، فما دمت لم تقصد إيقاع الطلاق بقولك لزوجتك: "اخرجي " فلم يقع به شيء، فأعرض عن هذه الوساوس، واستعن بالله، وأكثر من دعائه أن يصرف عنك شرها.
وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى أرقام: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.
والله أعلم.