السؤال
هناك مسجد ينتمي إلى طريقة من الطرق الصوفية، وهي الطريقة الرفاعية، بالقرب من منزلي، وكما تعلمون كيف يبتدع هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالصوفية، والصوفية الحق منهم براء، فإنهم يصلون على النبي عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى قولهم الدعاء بعد الأذان وهو: " اللهم رب هذه الدعوة التامة..." الدعاء، ولكن في المذياع وكأنه ضمن الأذان، بالإضافة إلى قيامهم بدفن شيوخهم في هذا المسجد، ويقومون كل يوم خميس وجمعة بالتهليل له بالطبل، والمدح إلى آخره، وقد يطوفون حول قبره أيضاً؛ لأني رأيت ذلك عند المرور بضريح لهم عند الذهاب إلى منزلي، علاوة على الموالد، وأيضا أتباعهم يقبلون أيدي أي شخص ينتمي إلى شجرة عائلة هذه الطريقة وإن كان شاباً لا يملك علماً، فإني أرغب بنصيحتهم والإنكار عليهم، ونصحهم بالحكمة والموعظة الحسنة امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه و سلم: " من رأى منكم منكرا فليغيره ..." الحديث، ولكني على بداية الطريق لطلب العلم الشرعي حيث إني لم أنته بعد من كتاب عمدة الفقه، لكني أقرأ الكثير من الكتب، و المقالات للشيخ ابن عثيمين، وأحفظ ما فيها من أحاديث، وقرآن، وبفضل الله حفظت 10 أجزاء من القرآن، وما زلت أحفظ حتى أختمه، أي إنني لست متمكناً من العلم الشرعي، وربما هؤلاء المبتدعة يجادلونني في شيء لم أعلمه، لكني تكلمت مع واحد منهم قبل ذلك على اللحية، ووضحت له قول الأئمة الأربعة وتحريم حلقها، علاوة على الآيات والأحاديث، لكنه أقسم بالله أنها لا يحرم حلقها بدون دليل، وكذلك يأتي بأحاديث موضوعة، وقد علمتها بفضل الله قبل مقابلته، ووضحت له إسناد هذه الأحاديث دون جدوى.
فبما تنصحوني بارك الله فيكم، وزادكم علماً، وثقل الله ميزان حسناتكم بهذا المجهود.