السؤال
سني 19 سنة تقريبا، ولي أم لا أرى بها معالم وصفات الأم، يقال إنها مريضة بالوسواس القهري من قبل الآخرين، ولكنني لا أعتقد هذا، فقد اتسمت بصفات تدل دلالة قاطعة على المس الشيطاني وينفي هذا الكثير من الناس دون رؤية، ونوع ما يسمي بالوسواس هو الخوف الشديد جدا من التلوث ومعناه عندها عدم الاختلاط في المقام الأول بالمرضى وخاصة السرطان والأمراض الأشد منه، وقد قاطعت عائلتها نظرا لمرض أختها بهذا المرض وبالتالي كل من له صلة بها مهما كان ضعف الاختلاط تمنعنا منعا باتا من الذهاب إليه أو حتى المكالمات الهاتفية، وإذا لمس أحد مثلا صورة لها أو حتى الحذاء التي تسير به في بلد أختها أو أي أحد آخر ـ عفانا الله ـ متأخر عقليا أو لديه أي إعاقة من أي نوع كان، فهذا هو تصرفها: تتكلم بصوت عال جدا وبالتالي تحدث الفضائح، صك صدرها وتقطيع ملابسها ولطم وجهها وتصرفات لا أشعر أنها تصرفات إنسان، وبطبيعة الحال تتميز بعدم الصلاة ومنعي من الصلاة في الجامع حيث تعتقد أن الموتى يلوثونه على حد تعبيرها نظرا لاعتقادها أن الميت مات بسبب مرض وعند اكتشاف أحد منا يصلي في جامع به جنازة تقوم بفعل ما ذكرت سابقا.
ولا تستحم إلا بعد ضغط كبير منا، ويحدث هذا بعد أشهر، وعند استحمامها لا تغسل شعرها ويكون مجرد إنزال المياه على جسدها ولا تأخذ صابونا أو هكذا، ولا تبر أبي بأي صورة من الصور لدرجة أن أبي لا يدخل البيت إلا قليلا لأنه لا يريد رؤيتها، ولا تخاف من الفضائح وتشعر بظلمها رغم أفعالها، فبها شيطان متنكر، هذا ما أراه، ورد فعلنا محاولة إسكاتها ولكن لا جدوى فنطرا إلى إسكاتها بالطرق التي تخاف منها مثل وضع أيدينا في مكان تحكم عليه بالتلوث أو نذكر سنها بصوت عال بعض الشيء في مكان لا يسمعنا أحد أو تهديدها بمكالمة خالتي المريضة، وما يشغلني حقا هو التفكير أن هذا من العقوق حيث لا يتحمل بشر ما تفعله لاستفزازنا وإغضابنا فنحاول في بعض الأحيان وضع يدينا على فمها حتى لا يتجمع الناس في كل مرة على صوتها العالي والذي يشعر الناس بوجود حالة وفاة وبالفعل رغم كل المحاولات معها تفشل وفضحتنا بين الجيران بصوتها العالي، وأبي تفاعل معها وصار صوته يعلو ويعلو حتى كان من أسباب الفضيحة، والسبب أمي، عزلنا إلى بلدة أخرى لنبتعد عن فضائحها وعن الجيران الذين يكرهوننا من أفعالها وعدم الاختلاط بهم وعدم الود حيث تعرف عنهما المرض أو في أحد عائلتهم، لا نعرف كيف نتعامل معها، فهل تعتبر هذه التعاملات معها شرك وعقوق لها رغم أننا والله نحاول فعل كل شيء لإرضائها وما يزيدها إلا فضيحة بنا؟ وبعد أن رحلنا من بلدتنا للمرة الثانية بعدا عن فضائحها السابقة فهي تريد أن تكرر هذه الفضائح مع جيراننا الجدد فتصل بنا إلى درجة من الغضب فإذا كان بيدي شيء أرميه فيصيبها أو أحاول إبعادها عن باب البيت حتى لا يسمعها أحد، لنعرف بأخلاقنا وأدبنا واحترامنا وأحاول قدر الإمكان قيام الليل والصلاة في جماعة والذكر فتأتي هي لتضيع ما أحاول التقرب به إلى الله هباء بعقوقها، فما حكم ما نفعله معها؟ وكيف نتصرف معها؟ وأنا أقرأ عليها القرآن والرقية الشرعية ولا نتيجة ولن نستطيع أن نعرضها لدكتور مختص إن انقلبت الأرض على السماء ولو كنت مكاني ما استطعت لأنها فتنة نتعرض لها ليلا ونهارا، فما الحل معها؟ وهل يعتبر هذا من الشرك بالله ـ والعياذ بالله ـ أم ماذا؟.