السؤال
أنا شاب عمري 33 عاما تعرفت على أجنبية ملحدة لا تعترف بوجود الله وكانت تسأل عن الإسلام، فتحدثت معها كثيرا عن الله وعن الإسلام، ولفترة طويلة كنت أبحث وأجيب على أسئلتها بطريقة بسيطة وسهلة تدخل قلبها بسهولة وفهم وإدراك، وكنت أبين لها مدى عظمة هذا الدين ومدى عظمة الله، حتى اقتنعت بأن الله موجود وأشهرت إسلامها وتعلمت الصلاة وفهمت بعض آيات القرآن، وأساعدها لتتعلم المزيد والمزيد عن دين الإسلام إلا أن زوجها ما زال ملحدا ورفض أن يسلم أو يقتنع بالإسلام، فتركت زوجها وطلبت الطلاق منه بعد أن عرفنا أنه لا تجوز لهم العشرة، وأنها أمام الله لم تعد زوجته نظرا لأنه ملحد وهي مسلمة ويعتبر زواجها منه باطلا وعقد الزواج بينهما لاغ بمجرد إسلامها، وبالطبع تركته وجاءت إلي لأنه لم يعد لها مكان في مجتمع الكفر هذا، وهي تريد أن تعيش في مجتمع مسلم مع زوج مسلم، فاتفقنا على الزواج، ولكن المشكلة أن إجراءات الطلاق بالمحكمة في بلدها تأخذ فترة طويلة جدا، فهل زواجي منها صحيح شرعا؟ أم ننتظر حتى ينتهي طلاقها من المحكمة، وهي إجراءات شكلية لا تؤثر على زواجنا نظرا لأنها في حكم الإسلام أصبحت مطلقة منه أمام الله؟ أنا في حيرة بالغة، لا أريد فعل شيء يغضب الله، ومن الصعب عليها أن تجلس وحدها هنا في بلد لا تعرفة، وقد تنتظر أكثر من عام حتى تنتهي إجراءات طلاق المحكمة، ولا تستطيع أن تعود إلى بلدها لتعيش مع زوجها مرة أخرى، كما أن أهلها أنكروا عليها بشدة إسلامها، ولم تعد لهم أي مودة نحوها، سألت أحد الشيوخ الذين أعرفهم وشرحت له كل الظروف فأفتى بصحة هذا الزواج ولكنني ـ كما قلت ـ ما زلت في حيرة كبيرة.