السؤال
منذ شهرين ونصف، أجريت لي عملية زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، إذ أنني قبل العملية بأسبوع وعند قيامي من النوم لأداء صلاة الصبح، جاءتني أزمة قلبية وأغمي علي، وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل، شخَّص الأطباء حالتي بأن لدي نقصا حادا في مادة البوتاسيوم، وهو ما يسبب لي انخفاض ضربات القلب التي لا تتعدى 45 دقة في الدقيقة، وأخبروني بأن سبب نقص البوتاسيوم هو وجود فطريات خطيرة في الأمعاء، وذلك حسب التحاليل التي أجريت لي، فقرروا زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، وقالوا لي إنهم سيصفون لي أدوية لعلاج الأمعاء من الفطريات، لكنهم لم يصفوا لي شيئا، وعند تطبيبي في المصحة كنت بعدما وأقوم بالاستنجاء، أنام في الفراش، فأكتشف أنه قد خرجت مني إفرازات أظنها برازا –ليست جرما لكنها فقط لون البراز-، فقلت في نفسي "يحدث لي ذلك لأني مريض، ولا أستطيع أن أقوم بالاستنجاء كما يجب " لكن بعدما تحسنت حالتي، والحمد لله، وعندما أقضي حاجتي أقوم بالاستنجاء، ثم بعد ذلك أقوم بمسح دبري بمنديل، فأحيانا أجد بقايا البراز –أحيانا قليلة تكون جرما وأغلبها لون فقط - خارج فتحة الدبر، وأحيانا لا أجد شيئا، وأحيانا أجد عندما أدخل أصبعي في فتحة الدبر، ولست أدري هل كان الأمر كذلك قبل مرضي أم لا، إذ إنني كنت –قبل المرض-أقوم بالاستنجاء بالماء جيدا ولا ألتفت لشيء بعد ذلك، خاصة أنني لا أجد شيئا في ملابسي الداخلية، إلا مرة واحدة أذكر أنني اغتسلت من الجنابة، وعندما بدأت أجفف جسمي بثوب، وعند مسحي للدبر اتسخ الثوب بشيء أصفر أظنه البراز، فأعدت الاغتسال.
سؤالي حول صلاتي السابقة قبل مرضي – وهي سنوات -: هل تعتبر صحيحة أم علي قضاؤها؟ علما أنني لست أدري هل كان ما يخرج مني ما يخرج قبل أو بعد أن أتوضأ، وإن كنت أظن أنه لا يخرج إنما هي بقايا تبقى بعد الاستنجاء لأنني الآن، أي بعد المرض، غالبا أمسح بمنديل مباشرة بعد الاستنجاء، فأجد ما أجد من لون أصفر، وأحيانا قليلة أجد جرما، ثم أمسح بعد ساعتين أو ثلاث فلا أجد شيئا، إلا نادرا ما أجد في المرة الثانية التي أمسح فيها.
وسؤالي الثاني: أنا تأخرت في طرحي سؤالي هذا إذ أنني فكرت فيه من حين اكتشفت الأمر، هل يكون إثمي كمن أخر الصلوات عن وقتها، أو كمن نوى أن لا يقضي الصلاة؟
وجزاكم الله خيرا.