السؤال
أعمل حارسا في أحد الأبنية, انتهى عقد إيجار إحدى الشركات، وخلفت وراءها أجهزة، ومستلزمات إلكترونية مستعملة، ودفعت مبلغا من المال لصاحب المبنى نظير تركها هذه الأشياء، فالقانون ينص على أن يسلم المستأجر المكان كما استلمه، وترك هذه الأشياء يستلزم بعض المصروفات لإزالتها أو بيعها. استأذنت اثنين من مديري الشركة المستأجرة صاحبة هذه الأشياء قبل رحيلها، بأخذ بعض هذه الأشياء، وأشار أحدهما أن لي بعد رحيل الشركة أن آخذ ما أريد مما تركوه، وأشار الآخر وهو رئيس السابق أن أريه بعض ما أريد، ووافق علي أن آخذ ما أريته. بعد رحيل الشركة المستأجرة، قمت على فترات بأخذ هذه الأشياء التي سألت مدير الشركة الراحلة عنها وأخذت أيضا بعض الأشياء الأخرى التي لم أسأله عنها مشابهة لما سألته عنه، وأردت أن آخذه، وأنا على يقين أني لو سألته عنها لوافق أيضا. لم يكن هناك مستأجر جديد بعد، وعلمت أن مالك المبنى يريد ترك ما خلفته الشركة السابقة لعل المستأجر الجديد ينتفع بها، أو يقوم بإزالته أو بيعه.
فهل ما أخذته حرام أم حلال، مع الأخذ في الاعتبار انتقال الحيازة والملكية إلى صاحب المبنى، ومع الأخذ في الاعتبار نية صاحب المبنى؟
جزاكم الله خيرا.