ربنا وفقني وأخذت رأي خطيبي وقال لي من الممكن أن تلبسي النقاب، إلا أن أبي لا يوافق على ذلك، لحصول أكثر من موقف مع المنتقبات، فتوكلت على الله ولبست النقاب وحاولت أن أقنع أبي إلا أنه للأسف لم يقتنع، وقال لي أنت حرة في بيتك، وسأكتب على باب البيت ممنوع دخول المنتقبات، وإن كنت مقتنعة أنت وزوجك فسأخرجكما، وأنا أحب خطيبي ووعدني بلبسه بعد الزواج، وأبي قال يا ابنتي المسألة مختلف في وجوبها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فوجوب ستر المرأة لوجهها فيه خلاف بين أهل العلم، فإن كانت السائلة تعتقد وجوبه لاطلاعها على أدلة ذلك، أو تقليدها لقول من تثق به من أهل العلم، فلا يسعها أن تخلع نقابها، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وراجعي الفتوى رقم: 111904.
وأما إن كانت تعتقد الاستحباب لا الوجوب، فالأمر حينئذ يكون أوسع، فإن رأت أن خاطبها كفء لها، وأنه ذو خلق ودين، وأنه سوف يمكنها من ستر وجهها بعد إتمام الزواج ـ كما وعدها ـ فلا حرج عليها في ذلك إن شاء الله، وإن كان الأكمل والأفضل لها أن تحافظ على الفضيلة التي تلبست بها، ثم إننا ننبه الأخت السائلة على أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يتم عقد الزواج بينهما، وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامه: 41216، 1151، 47574.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات