السؤال
كنت أمتلك شركة في إحدى الدول العربية، وهي شركة للعمالة الآسيوية، وكان يعمل لدي عدد من العمال الآسيويين، وعندي بعض الأسئلة أرجو أن تساعدوني فيها: أولاً: لم يكن بعض العمالة على كفالة الشركة، مما أدى إلى إغلاقها وسجني وسجن العمالة التي ليست على كفالة الشركة وإبعادنا من البلاد، وكان لهؤلاء العمال رواتب لدي لم أتمكن من دفعها لهم آنذاك لسبب قهري، وكانوا آنذاك في السجن وتم تسفيري وهم في السجن، وأنا الآن لا أعلم ولا أستطيع الوصول إليهم نهائياً لإرسال رواتبهم إليهم ـ وليغفر لي ربي على تقصيري.
ثانياً: لا أعلم عدد العمالة بالضبط الذين لم يتمكنوا من أخذ رواتبهم، إذ إن هذا الأمر مضى عليه سنتان، وقائمة الرواتب التي بحوزتي لا تبين من أخذ ومن لم يأخذ، وعندي تقدير لعدد هؤلاء العمال، والآن رزقني الله بمال وأستطيع دفع هذه الرواتب وأبقيتها في ذمتي مادمت على قيد الحياة.
ثالثاً: في بداية عملي في الشركة، كان العمل لا يقتضي أي توقف من العمالة، وهناك بعض منهم أبلغتهم أنهم إن لم يتموا عملهم فسأوقفهم وأعتذر عن دفع الراتب، فقاموا بإيقاف العمل ولم أعطهم رواتبهم، فما الحكم في هذة المسألة، ولا يمكنني حالياً أن أصل إليهم لإعطائهم رواتبهم.
رابعاً: كيف لي أن أبرئ ذمتي أمام الله وأمام حقوق هؤلاء العباد، إذ لا ذنب لي ولا لهم في التقصير في دفع الرواتب آنذاك؟ وهل لي أن أزكي بمبلغ معين أو بمبلغ هذه الرواتب؟ وهل تبرأ ذمتي أمام الله وأمامهم يوم القيامة؟.