الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك المبيت مع إحدى الزوجتين لرغبتها في ذلك

السؤال

متزوج منذ 15 سنة، ولم يرزقني الله ‏بالذرية الصالحة، وبعد مشاورات مع ‏زوجتي، صممت على أن أتزوج من أخرى ‏لكي يرزقني الله الذرية، فأخذت شقة ‏أمامي، وفتحت الشقتين لكي نعيش مع ‏بعض، وآخر اليوم كل منهما تذهب ‏لشقتها. المهم أولاد الحلال دلوني ‏على سيدة كانت متزوجة من رجل ‏آخر، وطلقت منه بعد ثلاثة أشهر، ‏وسألت عن السبب قالوا: كان يشرب ‏ويسكر، وكان دائم الضرب لها ‏وتعذيبها؛ فلهذا طلقت. المهم تزوجنا، ‏وليلة الدخلة كانت المفاجأة، كانت لا ‏تريد أن تتزاوج معي، وفوجئت بعقل ‏طفلة، وتقول هذا عيب، وأنها لا ‏زالت آنسة، وكانت تريد أن يتم ‏تطليقها. اتصلت بوالدتها قالت لي: لا ‏زالت لم تتعرف عليك بعد، لأن ‏الزواج تم سريعا، فصبرت وإذا ‏بالأيام تمر سريعا، واكتشفت أنني ‏تزوجت مريضة باكتئاب نفسي، ‏وتحتاج رعاية خاصة، وأهلها لم ‏يخبروني بذلك المرض، وأنها لابد لها من ‏أخذ العلاج، ولهذا السبب طلقت من ‏الزوج الأول، ولما اكتشفت ذلك ‏كنت سأطلقها إذ اكتشفت أنها حامل، تريد دائما الذهاب ‏لوالدتها، ولا تريد البقاء في المنزل ‏أكثر الوقت، ووصل مرضها إلى أنها ‏تتبول على نفسها أثناء النوم، فتنبعث ‏منها رائحة كريهة، ولا تتطهر من ‏النجاسة- للأسف- وأنا لا أطيق هذه ‏الرائحة الكريهة.‏
‏ فهل أكون آثما لو تركتها في شقتها ‏لتنام بمفردها وهي تحب ذلك؟ هي ‏تريد حارسا لها فقط وليس زوجا؟
‏وهل أتركها مع والدتها حتى تضع ‏مولودها بالسلامة، وعسى بعد الولادة ‏أن يتم الله شفاءها من أجل ابنها؟
‏ولك جزيل الشكر والتقدير.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما ذكرت عن زوجتك، يمكن أن يكون سببه مرضا نفسيا أو عضويا، والذي ننصحك به -بعد تقوى الله تعالى- هو استشارة أهل الاختصاص. وانظر الفتوى رقم: 159619.

وإذا كانت زوجتك لا ترغب في نومك معها، وتحب النوم وحدها، أو كنت تتأذى بالنوم معها، فلا حرج عليك في عدم النوم ولا سيما أنك تتأذى بذلك، وقد بينا أنه لا حرج على الزوجة في التنازل عن حقها في المبيت. وانظر الفتوى رقم: 145905.

والأفضل لك والأليق بهذه الزوجة أن تتركها مع والدتها لتساعدها وترشدها لعل الله تعالى يغير من حالها. هذا، وبإمكانك أن تراسل قسم الاستشارات في الشبكة الإسلامية وتستشيرهم في حالة زوجتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني