الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر أن يحفظ مائة سورة من القرآن الكريم

السؤال

عمري 16 سنة، ونذرت أن أحفظ 100 سورة من القرآن الكريم وكنت عندها أظن أن عدد السور أكثر من هذا بكثير عن جهل، وبعدها أيقنت بوجود 114 سورة، فهل علي كفارة؟ أم علي الحفظ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنذرك هذا نذر طاعة وتبرر يجب عليك الوفاء به إن كان جرى منك في وقت قد بلغت فيه مبلغ الرجال، ولا يؤثر على ذلك كونك تجهل عدد سور القرآن، فقد قال الله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ {الحـج:29}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه.. الحديث رواه البخاري.

أما إذا كان النذر وقع منك في زمن الصبا: فإنه لم ينعقد ولا يصح، إلا إذا كنت في ذلك الوقت مميزا وتعقل القربة، فيستحب لك الوفاء به، لأن نذر الصبي العاقل ينعقد، ويندب له الوفاء به، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 46370.

ولا توجد كفارة لهذا النذر إلا إذا عجزت عنه عجزا تاما، فعليك كفارة يمين، وانظر الفتوى رقم: 155419.

وعلى كل حال، فحفظ القرآن الكريم فيه خير كثير وأجر عظيم وسهل، وخاصة على الشباب ومن هم في عمرك.. ولذلك فنحن نوصيك بالحرص على حفظ كتاب الله تعالى لتكون من خيار هذه الأمة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني