السؤال
إذا كان الزوج يعيش منفصلاً عن زوجته، ولا يعاشرها، وكان قد خيرها بين الاستمرار على هذا، أو الطلاق بعد أن تزوج بثانية، وقد اختارت الاستمرار حرصا على مصلحة الأولاد.
هل من واجب هذه الزوجة طاعة زوجها إذا منعها من السفر إلى البلد الذي يعيش هو فيه، وقد وجدت فرصة للعمل هناك ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت الزوجية قائمة، فالواجب على المرأة طاعة زوجها في المعروف، ولا يجوز لها الخروج للعمل إلا بإذنه، إلا إذا اشترطت عليه العمل قبل الزواج، وقبل الشرط، أو امتنع عن الإنفاق عليها. وقد بينا ذلك مفصلا بالفتوى رقم: 73341 ، والفتوى رقم: 191049. وإذا كان العمل يقتضي سفرا تأكد إذن الزوج في ذلك.
وننصح بعدم ترك الأمر على هذا الحال من الانفصال، بل ينبغي السعي في الإصلاح، فالصلح خير، وبقاء الزوجين منفصلين فيه ضرر على الزوجة، وضرر على الولد أيضا، وخاصة بعد أن يصبح مميزا، فذلك قد ينعكس سلبا على تربيته، فينبغي تحري الحكمة وتحكيم العقل. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 93248.
والله أعلم.