الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رد الولي الخطاب بحجة عدم إكمال البنت دراستها

السؤال

عمري 21 سنة، وفي السنة الثالثة من الجامعة، وبقيت ثلاث سنوات أخرى، ومتفوقة دراسيا ـ ولله الحمد ـ تقدم لي الشخص المناسب منذ ثلاث سنوات وأهلي يوافقون عليه، إلا أنهم لا يريدون تزويجي له بحجة إكمال دراستي، وهو لم ينته من دراسته الجامعية بعد، وأنا وهو سنقاد إلى الحرام بسبب عضلي عن الزواج، حاولت إقناع أهلي بعقد القران الآن، وبعد التخرج يكون الزواج ـ الدخلة ـ ولكن لا فائدة..
لا أريد أن أرتكب الحرام ولا أن أنتظر، لأنني الآن أصاب بخراجات بالمنطقة الخاصة، والأطباء نصحوني بالتزويج، ولكن لا حياة لمن تنادي، فماذا أفعل؟ وما حكم ما يفعله أهلي بي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا تقدم الكفء إلى الفتاة ليتزوجها، ورغبت في الزواج منه، لم يجز لوليها منعها بحجة إكمال الدراسة، فليس هذا مسوغا شرعيا لرد الخطاب، وهو بهذا يكون عاضلا لها، فيمكنها أن ترفع الأمر إلى القاضي الشرعي ليأمر وليها بتزويجها، فإن امتنع أمر الولي الأبعد بتزويجها، أو تولى القاضي تزويجها، وإذا لم يتم الزواج، فالواجب عليها الحذر من أن تقيم مع هذا الشاب أو مع غيره على علاقة عاطفية تكون ذريعة إلى الفتنة والفساد، فيجب عليها أن تعف نفسها حتى ييسر الله أمرها، ونرجو للأهمية مطالعة الفتاوى التالية أرقامها: 79908، 30003، 103381.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني