الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مجال التمريض الذي لا يخلو من محاذير شرعية

السؤال

أسكن في داخل فلسطين. ما حكم العمل في بيت المسنين كممرض؟ ثم إن مالكه درزي، ويأكل بعض المال من العمال من راتبهم الشهري. وفي المكان اختلاط مع النساء المتبرجات، وتحصل بعض الخلوات مع النزلاء للعلاج، ثم يسمعون بعض الموسيقى المحرمة في صالة النزلاء. ثم ما حكم المال الذي أقبضه من هذا المكان الذي ذكرت تفصيله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز العمل في هذا المكان مع وجود هذه المحاذير الشرعية، كالخلوة بالأجنبية، والاختلاط المحرم، إلا في حال الاضطرار، بأن لا يجد إلا هذا العمل، لسد حاجته وحاجة من يعول. وحينئذ عليه أن يجتهد في البحث عن عمل آخر، مع تجنب هذه المحاذير أو تقليلها بقدر الإمكان، وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 8677، 32506، 136766.

وأما بالنسبة للراتب الذي أخذته عن هذا العمل، فليس بحرام؛ لأن التمريض في ذاته حلال، فالمنفعة المتعاقد عليها مباحة في ذاتها، فلا حرج في أجرتها. وراجع في ذلك الفتويين: 144677، 130464.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني