السؤال
هل يجوز للزوجة إجبار زوجها على الخروج من غرفة النوم، لأنها غاضبة منه نتيجة ظلمه لها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للزوجة إجبار زوجها على الخروج من غرفة النوم في بيته، وإذا فعلت ذلك كانت ناشزاً، فقد جاء في حاشية الصاوي على الشرح الصغير: وَوَعَظَ الزَّوْجُ مَنْ نَشَزَتْ أَيْ خَرَجَتْ عَنْ طَاعَتِهِ بِمَنْعِهَا التَّمَتُّعَ بِهَا، أَوْ خُرُوجِهَا بِلَا إذْنٍ لِمَكَانٍ لَا يَجِبُ خُرُوجُهَا لَهُ، أَوْ تَرَكَتْ حُقُوقَ اللَّهِ كَالطَّهَارَةِ وَالصَّلَاةِ، أَوْ أَغْلَقَتْ الْبَابَ دُونَهُ. اهـ
وإذا كانت الزوجة غاضبة من زوجها لظلمه لها، فلها أن ترفع أمره إلى القاضي ليزجره، أو يحكم بالطلاق إن أرادت قال الخرشي رحمه الله: يعني أن الزوج إذا كان يضارر زوجته فلها أن ترفع أمره إلى الحاكم، فإذا ثبت عنده أنه يضاررها، فإنه يزجره عن ذلك ويكفه عنها. اهـ
وننبه إلى أن العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تقوم على التواد والتراحم والتغاضي عن الهفوات، ومن كريم خصال المرأة أن تسعى لاسترضاء زوجها ولو كان ظالما لها، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِنِسَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ: الْوَدُودُ، الْوَلُودُ، الْعَؤُودُ عَلَى زَوْجِهَا، الَّتِي إِذَا آذَتْ أَوْ أُوذِيَتْ، جَاءَتْ حَتَّى تَأْخُذَ بَيْدَ زَوْجِهَا، ثُمَّ تَقُولُ وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ غُمْضًا حَتَّى تَرْضَى. رواه الطبراني، وحسنّه الألباني.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني