السؤال
كنت أحب فتاة، وقد دفعني هذا إلى أن أقول لها: لعنني الله إذا كنت كاذبا في كلامي، وأنا في حقيقة الأمر لم أكن أحبها وإنما كان إعجابا، كنت مفتونا بها، وكنت أرغب في الزواج منها بأي طريقة. والآن ندمت على ما قلت.
فهل لي من توبة؟ وهل يغفر الله لي أم إن لعنة الله سوف تلحق بي في الدنيا والآخرة كما دعوت على نفسي؟
وجزاكم الله خيرا على نفعكم للناس.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يحل للمسلم أن يلعن نفسه ولا غيره؛ لأن اللعن معناه في الشرع الطرد من رحمة الله تعالى، ومن أعظم المخاطر في لعن الإنسان نفسه أنه قد يستجاب دعاؤه فتقع عليه اللعنة؛ ففي الحديث أن رجلاً لعن جملاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم. رواه مسلم.
فالواجب عليك أن تتوب من لعن نفسك, ومما كان مع اللعن من الكذب، والعلاقة مع تلك الفتاة.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 166357، 1769.
والله أعلم.