السؤال
يا شيخ: كثيرًا ما أخطئ في أذكار الصلاة، وأصحح هذه الأخطاء في أثناء الصلاة؛ لأني أعاني شيئًا من الثقل في لساني، خصوصًا مع حرف اللام!
هذا ما يجعلني أعيد كثيرًا من أذكار الصلاة، وحتى قراءتي فيها، خصوصًا سورة الفاتحة، وبالذات قوله تعالى: (الضالين) أعيده كثيرًا حتى وأنا أقرأ جهرًا هذه السورة المباركة من المصحف، أقف كثيرًا عند الآية وأكررها؛ لأن اللام عندي فيها ثقل وليست فصيحة، وكلما نطقت بها لا تكون واضحة وفصيحة، وإنما أشعر أن اللعاب يؤثر على خروجها، وصوت الحرف عندي ليس صافيًا. وعندما أقرأ السورة سرًا في الصلاة يحدث نفس الأمر، أشعر أني كأني أخرج أكثر من لامين عند النطق باللام المشددة أشعر أن نَفَسي وصوتي يهتز! تارة أقول في نفسي هذه وساوس، وربما أني أبالغ، وتارة لا أقتنع وأخاف؛ لأني أسمع نفسي وأدرك أني على خطأ واحترت كثيرًا في أمري؟ ماذا علي أن أفعل يا شيخ: هل أقرأ ولا أعيد حتى وإن لم يكن صوت اللام صافيًا أم ماذا؟
أرشدني أرشدك الله إلى كل خير.
يا شيخ: حتى عندما أنطق لفظ الجلالة عندما أسلم تخرج اللام ثقيلة، وأصححها مباشرة، ولا أسجد للسهو. هل هذا خطأ؛ لأني أقول في نفسي أنا لم أبدل حرفًا بحرف، فقط خرجت مني لام ثقيلة، وصححتها والحمد لله. فهل هذا خطأ؟
وفي إحدى المرات كنت أصلي فريضة العشاء، وعندما أردت أن أسلم أبدلت الميم في لفظ (عليكم) باء، فأردت أن أصلح خطئي، وأخطأت مرة أخرى وقلت لفظ الجلالة (الله) بدل أن أصلح خطئي الأول، فأعدت السلام كاملًا بصورة صحيحة، ولم أسجد للسهو. فماذا علي؟
هل إذا أخطأت في أذكار الصلاة سواء كان الخطأ محيلًا للمعنى أم لا وصححت الخطأ مباشرة في حينه هل يكفي هذا؟