السؤال
قال د. ثروت الخرباوي عن أهل الكهف في مقال: ليت الذين يحكموننا يفهمون!! 10 أغسطس 2012ـ 7:29 مساءً، وكان تعددهم والتجاؤهم للكهف يعني مفهوماً سلبياً يمثل جنوحهم للنهاية، في الغار الثاني لم يكن صلى الله عليه وسلم واحداً متفرداً، بل كان ثَانِيَ اثْنَيْنِ، لقد قامت هنا في غار ثور ثنائية الشريعة بعد أن اكتمل تفرد ووحدانية العقيدة، كان يلزم في موقفه هذا أن يكون له صاحب ليمثلا معاً ثنائية المجتمعات المدنية التي يلزمها شرع ينظم حياتها، كان النبي صلى الله عليه وسلم يمثل في الحالة الثانية قائد الأمة وأميرها وكان أبو بكر ينوب عن الأمة قاطبة في تمثيلها في هذا الموقف المشهود: ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ـ والعلاقة بين الحاكم والمحكوم، لم يقل الله سبحانه: أول اثنين ـ ولكنه قال: ثاني اثنين ـ أي أن أبا بكر ممثل الأمة كان هو الأول والنبي صلى الله عليه وسلم كان هو الثاني والترتيب هنا ليس ترتيب مكانة، فمكانة النبي صلى الله عليه وسلم أعلى ولكنه ترتيب تفضيل، فالأمة مفضلة في الحقوق حتى ولو كان رئيسها نبي الإسلام، أي أن فرعون سيلحق بنا حتما وقد كشر لنا عن أنيابه وبانت نواجذه الصفراء المسنونة، فليس من حق حاكم أن يقدم نفسه على أمته أو أن يفرض نفسه قهرا عليهم أو يعود لشعارات الفراعنة البائدة: أليس لي ملك مصر؟ أما موضوع مناظرة من زمكان: فبدأها الخرباوي بالهجوم من رواية: زمكان ـ التي عكفتُ على كتابتها على مدار أشهر طويلة رأيتُ أن أقتطع منها بعض سطور حاولت فيها أن أصحح مفاهيم سادت وانتشرت بين أبناء الحركة التي أطلقت على نفسها إسلامية حتى ظن البعض أنها دين، وما هي بدين بل هي محض آراء لأصحابها، الموضوع الأول: جادلت ناقل الموضوع لدرجة أنه شتمني وأخيراً تنبه أحد الأعضاء وطالبه بحذف الموضوع، فهل كنت محقاً في إنكاري موضوع ثنائية الشريعة ووصف أهل الكهف بالسلبية إلى آخر ما ذكرته لحضراتكم؟.
ثانياً: هل كنت محقا أيضاً في إنكاري هجومه على جماعة الإخوان في رواية زمكان؟ وهل أخطأت عندما نبهت الأعضاء إلى خطأ نقل مقالات تتناول المسلمين بالسباب والاتهام في دينهم؟ وهل أخطأت عندما طالبتهم بحذف موضوع: ليت الذين يحكموننا يفهمون؟ وهل أخطأت حينما طالبتهم بحذف موضوع: زمكان؟ وجزاكم الله خيراً.