السؤال
امرأة تزوجت من شخص منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وأنجبت منه أربعة أولاد، وطوال هذه المدة كان الزوج يعاني من الشك في الزوجة، مع العلم أن الزوجة ملتزمة، وتصلي، وتحفظ القرآن، ومع ذلك كان المرض مسيطرًا على هذا الزوج، فكان يشك في زوجته من أي شخص يتحدث إليها، وأصبح الشك شيئًا عاديًا في حياتهم، وصبرت تلك المرأة حتى تربي الأولاد في ظل ظروف مليئة بالسب، والشك، واتهمها بمعرفة أشخاص، وكان الزوج يراقب زوجته وهي تذهب إلى العمل حتى جعل من حولها من الزملاء والجيران يتسرب إليهم هذا الشك، حتى أنها شكت في كونها إنسانة سيئة السمعة، مما لقيت من بعض الرجال من مضايقات ومعاكسات؛ لأن من حولها شعر أنها امرأة سيئة السمعة، وكانت تبكي ليل نهار، وكنت أنصحها بالصبر والرجوع إلى الله، وكانت تصبر، ونصحتها أن تذهب هي وزوجها إلى طبيب أمراض نفسية، وكنت معهم، وبعد أن ذهبنا جاء تشخيص الطبيب بأن هذه الحالة هي حالة مرضية، وأنها متأخرة، وأوصى بالعلاج والمتابعة، ولكن الزوج مقتنع أنه سليم، وليس بمريض، ولم يأخذ العلاج، واستمر في هذه الحالة المرضية من سب الزوجة، واتهامها بأشياء مخلة بالآداب، وفضحها أمام أهله، والأقارب، والأولاد، والجيران، وهي الآن تعاني من مرض الكبت، وهذا تشخيص الطبيب لها، وتركت الصلاة لفترة، وقد تزوج بعض الأبناء، ولم يبق غير ابن لها في الكلية، وتعرضت إلى موقف مع شخص غريب، وعرف قصتها فأشفق عليها، وطلب منها أن يتم طلاقها من زوجها ويتزوجها هو، مع العلم أنها لا تحبه، ولكنها لا تعلم ماذا تفعل، إنها تريد أن تتخلص من سجن الزوج الأول الذي حرمها من أن تعيش حياة طبيعية كريمة، وتتمتع بحياتها مع أولادها، ولكن أصبح الزوج يسلط عليها أبناءها، ويشككهم فيها؛ حتى إن بعض أبنائها أصبح يسبها، ويضربها كما يفعل الوالد، فهل يجوز للزوجة طلب الطلاق من الزوج؟ مع العلم بأن الزوج يحبها حبًّا جنونيًا، ولا يقدر أن يعيش من غيرها، وهل يجوز لها أن تتزوج من ذلك الشخص الذي لا تعرف شعورها نحوه، غير أنه سوف يحافظ عليها، ويحميها، وهي لا تشعر نحوه بأي عاطفة؟
هذا ملخص حياة امرأة عاشت مع زوج يحبها بجنون، ويشك فيها بجنون أيضًا، وظلمها طوال حياتها بالسب، والضرب، والإهانة، وسلط عليها أولادها، وحرضهم على ضربها وسبها، أريد إرسال الحل الشرعي الذي يرضي الله - جزكم الله خيرًا -.