الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتعامل الابن مع أمه العصبية

السؤال

سؤالي حول كيفية التعامل مع أمي: فهي إنسانة عصبية جدا، وكلامها تهديد ووعيد، وأنا أحاول إرضاءها بالأسلوب الحسن، والكلام الطيب. وأنا حاليا في بلاد الغربة، وآخر مرة تكلمت معها منذ يومين، تكلمت معي بعصبية، وأغلقت الهاتف، وهي تعرف أني أعيش ظروفا صعبة.
رجاء أريد الرد السريع من حضرتكم؛ لأني حاليا في مشكلة كبيرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت بما ذكرت من محاولتك إرضاء أمك، واستخدام الأسلوب الحسن، والكلام الطيب في ذلك. ونوصيك بكثرة الدعاء لها بخير؛ امتثالاً لقول الله تعالى: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:24}.

والواجب أن تكون على حذر من أن يصدر منك أي إساءة تجاهها ولو أساءت إليك، فحقها عليك في البر، وحسن المعاملة، لا يسقط عنك بحال؛ وراجع الفتوى رقم: 104477. ونؤكد على أهمية الدعاء لها بالهداية والصلاح، واحرص على التماس سبب عصبيتها، والعمل على علاجه، واجتناب كل ما يمكن أن يثير حفيظتها. ويمكنك أن تستعين عليها بالفضلاء من الأقارب، أو غيرهم ممن ترجو أن يعينوك في حل هذه المشكلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني