السؤال
سؤالي حول التصرف الشرعي الصحيح الذي من الممكن اتخاذه عندما أقوم بعمل حفل زواج ومن ثم أكتب على بطاقات الدعوة: الرجاء الالتزام باللباس المحتشم، فلو أتت بعض الحاضرات بلباس عار وغير محتشم؟ فما الواجب عليّ فعله؟ خاصه وأنني قد قمت بتنبيههن في البطاقات؟ وتناقشت مع أخوات لي في هذه المسأله وقلت بأنني سأضع عند الباب بلائز بكافة الألوان تناسب جميع الملابس حتى إذا أتت بلباس عار تلبس من هذه البلائز، أو لها الخيار أن تبقى بعباءتها، فقلن لي إن هذا إجبار وطريقة خاطئة ودعيهن يدخلن بلباسهن العاري فأنت عملتِ ما عليك ولن يلحقك أي إثم، فماذا أفعل لو رفضت لبس البلوز أو البقاء بعباءتها؟ احترت كثيراً، لأنني سألت أكثر من أخت ولم أجد جوابا شافيا، أرشدوني للحل الصحيح جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت النساء منفردات في مكان آمن من رؤية الرجال لهن، فحينئذ يجوز لهن خلع العباءات، ما لم يؤد ذلك إلى كشف العورات، وراجعي بشأن عورة المرأة مع المرأة الفتويين رقم: 284، ورقم: 115965.
أما كشف المرأة لشيء من عورتها أمام النساء: فلا يجوز، وحينئذ يجب نهيها عن ذلك بالأسلوب المناسب، فإن أصرت على التكشف فيجب أمرها بالانصراف إلا إذا خيف وقوع مفسدة أكبر، فحينئذ يكتفى بنهيها عن المنكر، وانظري لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 77735، 123483، 13288، وإحالاتها.
ومن غلب على ظنك أنها ستتكشف حين الحضور ولا تستجيب للنصيحة، فلا تجوز لك دعوتها من الأصل، لأنك بذلك تساهمين في إيقاع المنكر وتشاركين في حضوره.
والله أعلم.