السؤال
يقول الله: (إن الذين فتنوا المؤمنين ...) إلى آخر الآية، هل يدخل فيها من يرسل صور النساء، ويفتن الشباب؟ أم أن الآية تقتصر على تعذيب المؤمنين؟
يقول الله: (إن الذين فتنوا المؤمنين ...) إلى آخر الآية، هل يدخل فيها من يرسل صور النساء، ويفتن الشباب؟ أم أن الآية تقتصر على تعذيب المؤمنين؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالفتنة تطلق في القرآن على عدة معان، سبق بيان بعضها في الفتوى رقم: 184629، وأوضحنا فيها أن الفتنة في آية سورة البروج مقصود بها التعذيب بالنار الذي لحق بأصحاب الأخدود.
والذي يقوم بتصوير الفتيات، ويرسل صورهن إلى الشباب لفتنتهم - فهذا الفعل سبب للفتنة في الدين، ونشر الفساد بين أبناء المسلمين - يدخل فيمن يحب نشر الفاحشة في مجتمع المؤمنين، فتشمله آية سورة النور، نعني قول الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النور:19}، وللمزيد حول تفسير هذه الآية راجع الفتوى رقم: 64403، والفتوى رقم: 206908.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني