السؤال
صليت المغرب إماما فأخطأت في مخرج حرف الراء في الرحيم، فأعدت الآية مرتين أو ثلاث مرات لأصححها بتكرار حرف الراء، ثم تركت الآية لئلا أشق على المأمومين، فلما انتهيت من الصلاة أعدتها منفردا، لأنني شعرت أنما فعلته كان من أجل الناس، فهل صلاتنا صحيحة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح أنك مصاب بالوسوسة، والذي ننصحك به هو أن تقرأ قراءة عادية ولا تعد القراءة إلا إذا تيقنت الخطأ، وأما مع الشك فلا تسترسل مع الوساوس ولا تعرها اهتماما، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، ولبيان الخطأ المبطل للفاتحة انظر الفتوى رقم: 113626.
وأما صلاتكم: فهي صحيحة ولم تكن تلزمك إعادتها سواء كنت أخطأت في هذا الحرف ثم صوبته أو لم تكن أخطأت أصلا، وينبغي أن تعرض كذلك عن الوساوس في باب النية، بل أخلص عملك لله تعالى، ولا تلتفت إلى الوساوس بعد هذا مهما أوهمك الشيطان أنك إنما عملت من أجل الناس.
والله أعلم.