السؤال
هل خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم أحدا بكافر، أو ناداه بياكافر مباشرة في وجهه، مع الدليل؟.
وجزاكم الله خيرا.
هل خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم أحدا بكافر، أو ناداه بياكافر مباشرة في وجهه، مع الدليل؟.
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نطلع على خطابه لشخص معين بذلك، ولكن مما نزل عليه في القرآن وكان يقرؤه عليهم: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ {الكافرون:1ـ2}.
وفي الدر المنثور: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن قريشا دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة، ويزوجوه ما أراد من النساء ويطئوا عقبه (أي: يسوده) فقالوا له: هذا لك عندنا يا محمد وتكف عن شتم آلهتنا ولا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة واحدة هي لنا ولك؟ فدلوه، قال: حتى أنظر ما يأتيني من ربي، فجاء الوحي: قل يا أيها الكافرون ـ إلى آخر السورة، وأنزل الله عليه: قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون، ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ـ وأخرج البيهقي في الدلائل عن الحسن البصري قال: قال المشركون للنبي صلى الله علبه وسلم: أتضلل آباءك وأجدادك يا محمد؟ فأنزل الله: قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ـ إلى قوله: بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني