السؤال
بارك الله فيك يا شيخ، أنا محتارة كثيراً في أمري، وأسأل الله أن أجد عند فضيلتكم جواباً شافيا.
أنا معقود قراني على شاب منذ سنتين، -مخطوبة بحكم العادات-، يميزه أنه يحافظ على الصلاة في وقتها بشكل كبير. خطيبي يعمل كمنتج ومخرج في مجال الإعلام، وفي عمله يستخدم الموسيقى في إعداد البرامج، علما بأنها كلها برامج إخبارية أو اجتماعية.
فهل يعتبر ماله حراما؟ وبالتالي مأكله حرام؟ أو بالأحرى هل يدخل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل الأشعث الذي غذي بالحرام، فأنى يستجاب له؟
في عمله اختلاط كبير، قد يضطر أن يخرج لعشاء عمل مختلط في أماكن عامة، وخاصة، وأيضاً يصل الأمر الى التواصل مع فتيات بالهاتف والإنترنت بحكم العمل -وزمالة العمل-! وهذا الأمر بصراحة يؤذيني كثيراً، وكلما تحدثنا في الأمر يخبرني بأنه لا يرى مشكلة في ذلك، وجلوسه معهن في أماكن عامة أمر عادي إن اضطر وليس كأنه في مرقص!
خطيبي ليس بمطلق للحيته، هو لا يحلقها تماما ولكنه لا يطلقها، وكلما أخبرته بحرمة حلقها يخبرني بأنه لن يجد عملا في مجال دراسته وهو مطلق للحيته- بصراحة لا أراه من الحريصين على تطبيق هدي وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأنا أملي في الله أن يرزقني زوجا صالحاً، يعينني على اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويفرغ وقته للعلم، ومعه لا أرى ذلك! لأنه يعمل كثيراً ولا يفرغ نفسه لأي شيء آخر.
وأخيراً، فيه شيء لا يرضيني، وهو أني أحياناً أراه متساهلا لدرجة أنه قد يُميع الدين لئلا يقال عنه معقد، فمثلاً السنة الماضية كان يدرس للماجستير، وكان يخرج مع زملائه -شباب وفتيات- في مجموعات للمقاهي، وكلما راجعته في الموضوع يخبرني بأنه إن لم يخرج معهم سوف يقال عنه معقد، وبالتالي سوف يعكس صورة أن المسلمين معقدون، (بالمناسبة في دفعته كانوا يعتبرونه أكثر شخص متدين؛ لأنه لم يكن يرضى أن يصافح الفتيات).
وأمر آخر أخبرني أنه سيضع موسيقى في يوم عرسنا من أجل أن لا يظهر بمظهر غريب أمام أهله، مع العلم أن أهله ليسوا بمتدينين مطلقا.
فسؤالي: هل هذه أسباب كافية من أجل أن أنفصل عنه، وهل إذا تركته يكون تركي له لله، أم أصبر على هذا، وأدعو له ويكون خيرا لي؟
جزاكم الله خيراً.