السؤال
شيوخنا الأفاضل: كثيرا ما كنت أستعمل كنايات الطلاق في الشجار مع زوجتي، ولم أكن أعرف طلاق الكناية في بادئ الأمر، ولكن حتى بعد أن عرفته، تلفظت بذلك، أو هذا ما يغلب على ظني. وقد بدأت تساورني شكوك كثيرة بخصوص الطلاق. المهم أني أقضي الأيام والليالي وأنا أحاول أن أتذكر ماذا كانت نيتي بالضبط، ولكن دون جدوى. أحيانا أقول لا يمكن إلا أن أكون نويت، هذا غالب الظن، فقد كنت أصل إلى حالة نفسية أتمنى معها الطلاق، وبالتالي فلا يمكن إلا أن أكون نويت. ثم أعود وأقول، هذا ما يوسوس لك به عدو الله، حتى يشتت هاته الأسرة، بل الأولى أنني لم أنوه، بدليل أنني في قمة الغضب، كنت أتجنب التلفظ بصريح الطلاق لحبي لأسرتي، وكرهي، ورفضي الشديدين لفكرة الابتعاد عن أبنائي، وهاته حقيقة. ثم أعود وأقول، لا تضحك على نفسك، عن أي وساوس تتحدث، أنت لا يتهيأ لك أنك نطقت بألفاظ الكناية، أنت فعلت ذلك فعلا. وتحدثني نفسي بعد ذلك، طيب هب أنك نويت، لا سمح الله، وقد كانت الشجارات تكثر أحيانا، بهذا يحتمل أن زوجتك بانت منك بينونة كبرى، فأصاب بالذعر. حياتي لم يعد لها طعم، ولا أفكر إلا في هذا الموضوع. ماذا أفعل في هاته الشكوك، حتى إني لا أستطيع أن أحدد ماذا يغلب على ظني، هل نويت أم لم أنو؟ ماذا أفعل في خوفي الشديد من خالقي عز وجل، أن أكون على حرام، فلا تنفعني صلاتي، وأعمالي؟ أفتوني يرحمكم الله.