السؤال
أنا امرأة متزوجة من رجل يحبني كثيرًا، وأنا أيضًا أحبه كثيرًا، إلا أنني مريضة بالوسواس. وكنت أتحدث يومًا معه على الهاتف، وقلت له: أنت بعيد عني؛ لأنه يعمل في مدينة أخرى، وسوف تتركني وتطلقني في يوم من الأيام إذا واصلنا على هذا الحال، فرد عليّ قائلاً: "والله ما نطلقك، والله ما نطلقك، والله ما نطلقك، والله ثلاث مرات لا طلقتك" وكل هذا بلهجة مغربية، وبعد لحظات جاءني وسواس بالنسبة للجملة الأخيرة (رغم أني متأكدة من الجمل الأولى: والله ما نطلقك، والله ما نطلقك ، والله ما نطلقك) أي عبارة والله ثلاث مرات لا طلقتك، فقلت له: إنك فعلت، قد طلقتني لأنني ظننت، ولست متأكدة أنه قال: والله ثلاث مرات إيلا طلقتك، وهذه العبارة عندنا تعني تأكيد الفعل في الماضي، فرد علي: هل جننت؟ إنني أقول العكس تمامًا، وعللها بقوله: ألا تقولون "والله لا (أو ايلا لا أذكر) أعطيتك إياه"، وبعدها أصبت بنوبة من الوسواس، وتشاجرنا كثيرًا، فقال لي بعد أن استنفد جميع طرق الإقناع: أنت لست زوجتي؟ إذن أنت لست زوجتي، إذن قوليها للقاضي، فهل يقع الطلاق في المرة الأولى إذا أخطا بين الكلمتين: لا و ايلا؟ علمًا أنني متأكدة أنه كان ينفي، لكني لست متأكدة من صحة تعبيره؟ وهل يقع الطلاق في المرة الثانية؟ علمًا أنه لم تكن لديه نية، ولا يعرف طلاق الكناية أبدًا، بل جاراني في الكلام فقط؟ أجيبوني - رحمكم الله - فأنا أعيش في هم وغم منذ ذلك الحين.