السؤال
هل توافقني الرأي أن الملائكة المقربين في الآية: 172 ـ من سورة النساء هم سيدنا جبريل عليه السلام: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلاَ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ـ خصوصا يا سعادة المفتي أن الآيات من بدايتها ـ أي من 171 إلى 172 ـ في سياق الرد على العقيدة النصرانية والتي حذرهم الله فيها من قول ثلاثة ـ أي الثالوث: الأب، الابن، الروح القدس ـ وقال بعد ذلك: إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد ـ أي أن الله منزه عن الولد فلا تقولوا الابن أصلا، لأن الله منزه عن ذلك، وأكد عدم حاجته له بقوله: له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا ـ ثم بعد ذلك قال لهم: لن يستنكف المسيح ـ وهو المسمى عندهم الابن، وأيضا: ولا الملائكة المقربون ـ وهم روح القدس، فهل توافقني أن الملائكة المقربين في الآية هم روح القدس سيدنا جبريل، لأنه ـ كما تعلم ـ سياق الآيات في الرد على العقيدة النصرانية وإبطال الثالوث، فالله قال لهم: ولا تقولو ثلاثة انتهوا خيرا لكم ـ أي لا تقولو: الأب، والابن، والروح القدس ـ نعوذ بالله من هذا الكلام.