السؤال
أعرف أن الزوج يمكنه استضافة ضيف في بيته، ما لم يضر ذلك زوجته ضررا مباشرا، والاستضافة ليست لوقت كبير بحيث إن الضيف لن يكون مقيما بشكل دائم.
السؤال: زوجتي مسافرة إلى أهلها، وترفض أن أستضيف أحدا في بيتي طالما هي غير موجودة.
فهل يحق لها ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حق للزوجة في منع زوجها من الإذن لضيوفه في دخول بيته عند غيبتها عن البيت، ولو فرض أنّ أثاث البيت ملك لها، كما هو الحال في بعض البلاد التي يجري العرف فيها بأنّ الزوجة تتجهز من مهرها، فقد نصّ بعض الفقهاء على أنّ للزوج أن يتمتع بهذا الأثاث.
قال الخرشي المالكي –رحمه الله-: يجوز للرجل أن يتمتع مع زوجته بشورتها التي تجهزت بها، ودخلت عليه بها من غطاء، ووطاء، ولباس ونحوها. اهـ.
ونصّ على أنّ هذا التمتع ليس مقصورا على الزوج بل يشمل ضيفه، فقال: (قوله: أن يتمتع مع زوجته) لا مفهوم له، بل له التمتع سواء تمتع بها وحده، أو معها. والمراد الشورة التي يجوز التمتع بها، ويجوز له لبس ما يجوز لبسه أفاد بعضٌ ما نصه: ولا يلزمه كسوتها ما دام عنده ثياب عرسها، ولضيف الزوج أن يتمتع بشورة الزوجة من بُسط، ووسائد ونحوها، وليس لها أن تمنع من ذلك. اهـ.
وينبغي أن يتم التفاهم بين الزوجين، وأن يراعي كل منهما مشاعر الآخر، فهذا من العشرة بالمعروف.
والله أعلم.