السؤال
فضيلة المفتي أسأل الله أن يرشدنا إلى الصواب على يديك.
أنا متزوجة منذ سنة، ووالدة زوجي متوفاة منذ زمن بعيد، ولكن له زوجة أب يحسبونها من أولياء الله الصالحين، ولها ابنة من زوجٍ لها قد مات، وهذه البنت هي زوجة أحد أشقاء زوجي.
يا شيخ قد منَّ الله عليّ بفضله بما يفوق زوجة والد زوجي و ابنتها في كل المجالات، وهذا فضل من الله لا دخل لي فيه، والحمد لله كل الناس كانت تشهد لي بحسن الأخلاق وطيب المعشر، ولكن منذ دخولي لهذه العائلة وزوجة والد زوجي وابنتها يكيدون لي المكائد، ويعاملونني بسوء، و يحاولون بشتى الوسائل أن يفرقوا بيننا وبين بقية أفراد عائلة زوجي، لا سيما والد زوجي الذي تعتزله بحجة أنها معتكفة، وللأسف هو معدوم الإرادة نحوها، ولها عنده الأذن الصاغية والسمع والطاعة.
زوجة الأب هذه تشتهر بالصلاح وقراءة القرآن، ولكنها تكذب كثيرا، والله على ما أقول شهيد، فهي لا تقول إلا ما يناسب هواها وهوى ابنتها، حتى وإن كان كذباً وافتراءً لا أصل له، وتقول إنها من الصوفيين أهل الدوسة أو الشيش ولا تمنع بقية أولادها من زوجها السابق من فعل ما نهى عنه الشرع، وتزعم بأنها ترى النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة وتجلس معه، وترى آل البيت وترى أرواح الأولياء والصحابة حقيقةً وواقعاً، ولكن في نفس الوقت تنسب أوصافاً للنبي عليه الصلاة والسلام لم أقف لها على أثر في جميع الكتب والأحاديث التي ورد فيها وصف النبي عليه أزكى الصلوات والتسليم؛ كوجود خال كبير في خده الأيمن مثلاً، وتزعم بأنها تستطيع أن تعرف كل شيء عن أي إنسان وما الذي يفعله وهو بعيد عنها بمجرد أن تقرأ فاتحة الكتاب مرة.
و قد كثر العداء بيني وبينها وابنتها رغم كل محاولاتي بتصفية القلوب وإخماد الفتن؛ إلاّ أنها هي و ابنتها كلما أطفأتُ فتنة أشعلوا لي أُخرى؛ بسبب غيرتهم وكيدهم، وأنا وزوجي ـ ولله الحمد ـ ملتزمون بشرع الله - إن شاء الله - ونسأل الله العفو والعافية، ولكننا نخشى ما نخشاه أن نكون نعادي وليّاً من أولياء الله الصالحين، ولكي لا أظلمها فهي تقوم الليل ولا تنفكُ عن قراءة القرآن والصدقات، ولكن حتى الصدقات تشيعها بين الناس وتمتن بها كثيراً، ولها الكثير من التصرفات التي لا ينبغي أن توجد في أولياء الله الصالحين، والتي يطول ذكرها و شرحها.
فعلى ما ذكرته لك نرجو أن تساعدنا هل هي حقّاً من أولياء الله؟ وما الذي يصحّ من تلك الكرامات التي ذكرتها؟ وكيف أتصرف معها؟
نرجو إفادتنا وجزاكم الله كل الخير