السؤال
أنا كثير المذي بشكل غريب، ولكني لا أَصِلُ إلى حد السلس، مشكلتي: أن ذلك يجعلني أغسل ذكري وما حوله لكل صلاة في الغالب، وإذا مرت علي صلاة، وأنا خارج البيت، لجأت إلى مسجد، واستعملت حمَّامه، وكثير من هذه الحمَّامات غير نظيفة، وتجعلني أشك في انتشار النجاسة في ثيابي كلها، وإذا كنت في أناس فقاموا للصلاة، لا أستطيع الصلاة معهم إن لم يكن هناك وقت أو حمام في هذا المكان، وأظن أني قرأت عندكم: أنه ليس عليّ التفتيش عن المذي، ولكن إذا كنت متيقنًا بنسبة كبيرة جدًا من نزوله، لأنه لا يمر وقت طويل دون نزوله، فهل في هذه الحالة تقبل الصلاة إذا توضأت وصليت دون تفتيش؟
والأمر الآخر: عن نضح الثوب بالماء؛ إني أصلًا يكون ثوبي مبتلًّا من الصلاة السابقة، فأعيد بلَّه لنزول المذي، وأنا لا أعرف أين أثره على السروال فأبلّ كل ما قد يصل إليه. المشكلة الآن: أننا مقبلون على الشتاء، وتمر فيه في بلدي أيام قارصة البرودة، ولا أظن أنني سأتحمل برودة الماء وقتها، فماذا أفعل؟
الشيء الأخير: أني شكوت إلى أبي بعد البلوغ بقليل أني أجد أثرًا غريبًا على ذكري، ولم أكن أعلم حينها أنه المذي، ولم أحسن التوصيف حينها، فأمرني أبي أن أتجاهله، وبقيت كذلك فترة طويلة حتى علمت أنه المذي، فإذا أخذت برأي القائلين بعدم وجوب إعادة الصلاة في هذه الفترة، فهل سيأثم أبي عندها؟
وجزاكم الله خيرًا.