السؤال
أرجو الإفادة فأنا كنت أحب شابا، وكان من المفروض أن يتقدم لخطبتي، لكن قبل هذا لم نكن على علاقة حرام، فقط بعض الأحاديث بالإنترنت، ونادرا بالهاتف، فنحن ندرس في نفس الجامعة، ولكنه كان شديد الاحترام لي من كثرة احترامه وإخفائه لحبه كنت أشك أنه لا يحبني؛ حيث إنه كان يتفاداني كثيرا، إلى أن صارحني صاحبه بأنه يكن لي من المشاعر ما لا أتصور، ولكن ينتظر أن يقوم بالأمور بالطريقة الصحيحة، وهذا ما زادني تعلقا به، لكنه ذهب ليكمل دراسته في الخارج، ووعدني أنه عند الرجوع سنبدأ حياتنا، وكنت بانتظاره على أحر من الجمر، بل أشغلت نفسي بالدراسة بجد إلى أن أتاني الخبر الفازعة أنه مات في حادث سيارة هو وأمه عند طريق العودة من المطار، وانفطر قلبي وتغير معنى الحياة لي، فأنا أحاول أن أصب جام حزني في ما يعود للخير لي وله، فهل يجوز أن أدعو أن يجمعنا الله في الجنة، فقد كان للعلم طالبا وللعشق كاتما، وكذلك سائر الدعاء والصدقة، فقد كان لموته إحياء لقلبي وهداية له، وكذلك دعائي لعائلته بالصبر ووضع الابتلاء في ميزان حسناتهم، فأنا لا أكف عن دعائي أبدا، وأن يغفر لي وله أي شيء كان لا يرضي الله من أفعالنا، حتي وإن أطال الله في عمري، وكان لي حظ الزواج فأسأل الله أن لا ينسى دعائي هذا، فلقد أصبحت لله أقرب و تغيرت كثيرا، وأسال الله أن يثبتني ويقبل توبتي، ويرحم موتانا أجمعين ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه. والحمد لله على كل شيء.