السؤال
سؤالي عن فعل الحرام, وسب الذات الإلهية.
فكلما رأيت شخصا يفعل الحرام, وأريد أن أنصحه بالكلام، قال: لا شأن لك. وإذا قام شخص بسب الذات الإلهية أغضب, وأقول له: لا تسب الله -عز جلاله-. فيقول لي كلُّ من حولي: لا شأن لك به, ولا تتدخل، فليسب الله -عز جلاله- كما يشاء. ويصبح الذنب علي مع أني أفعل الخير،
فهل حقا عليّ ترك الناس تكفر, وتفعل الحرام كما تشاء؟ وما جزاء نصح الناس عند الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خير الجزاء على قيامك بإنكار هذه المنكرات العظيمة، ولا عليك من قول هؤلاء، بل اثبت على هذه الشعيرة العظيمة، وقد بينا بالفتوى رقم: 248848 نصيحة عظيمة للحافظ ابن رجب تهون على العبد ما يلقاه من ضيق في إنكاره المنكرات، فراجعها.
ثم إن إنكار هذا المنكر، وغيره من المنكرات: واجب بحسب القدرة، والاستطاعة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى: 128990، 17092، 197249.
وراجع في فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصح الناس الفتويين: 9358، 216829.
والله أعلم.